الله نور السماوات والأرض ونور قلبي💛

مرات ومرات يتكرر عليك نفس الشعور وتظل في حيره من أمرك ماذا تفعل؟ وكيف تطمئن؟ فتهرول إليه فتجد قلبك كعادته يأبى أن يستقر، أوينجبر، ويهدأ إلا بالقرب من الله وحده.. يظل الفزع يتملكك رغم الجموع حولك، والوحده توحشك رغم كل مظاهر الأنس التي يحاول أن يرسمها لك كل من تظن أنهم بجانبك ويظل هو الله وفقط من نلجأ إلى صفحات من كتابه فيُطمئن الله بها قلوبنا ويهدأها من روعتها، طريق الله وفقط، قرب الله ومعيته وفقط حين نستجلبها بكثرة الصلاة على نبيه،باستغفاره، بتسبيحه يبدأ رويدا رويدا ذلك الفزع، تلك المخاوف أن تتبدد، تبدأ روحك وقتها فقط أن تنير ، وكلما ازددت من القرب منه سبحانه كلما ازداد نورك وطمأنينة قلبك وكلما اختفت مخاوفك وزال قلقك..
غاية آمال قلوبنا في سفر تلك الحياة أن تغتني، تغتني بالسكينة والأمن ولن يحدث ذلك إلا حينما نهتم بشكل أعمق بعلاقتنا بالله، وذكره، ومرضاته..
في كل مرة تضيق بك دنياك على اتساعها حولك،تذكر تلك الآية: "الله لَطيفٌ بِعِبادِهِ" (أي اللطيف بمن لجأ إليه من عباده إذا يئس من الخلق، توكّل ورجع إليه،فحينئذ يقْبله ويُقبل عليه) تفسير القرطبي، _ كلما ضاق القلب وازداد فزعه علمه كيف يكون ربه هو كنزه المدخر، أكنز بقلبك طاعته وخشيته والتقرب منه بذكره وتلاوت آياته آناء الليل وأطراف النهار، من يضيئ قلبه بقربه من ربه، من يملأ قلبه بالله، لا تقوى ظلمات الدنيا بآسرها أن تطفئه أو تفزعه.
"اللَّهُ نور السماوات وَالْأَرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح الْمِصْبَاح فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَة كَأَنهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَة لَا شرْقيَّة وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَاد زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَو لَمْ تَمْسَسْه نَار نور عَلَىٰ نُورٍ يَهْدي اللَّه لنوره مَنْ يَشَاء ويَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلناسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" كنت ومازلت كلما تردد على مسامعي تلك الآية، وكلما حان موعد قرائتها في سورة النور أشعر بالأشتياق الشديد لربي والفرح والأستبشار ولا أدري لماذا؟، ربما لأنها رساله منه لقلبي أن يذكره أنه مهما سيمتلك، وظن أنه استغنى واكتفى أن لا يغتر بتلك الحياة الدنيا؛ لأن قلبي سيظل يحتاج لنوره وقربه ورحمته التي لا مثيل لها ولن أجدها إلا عنده، فينير كل ما أنطفأ بروحى، وما أجهد قلبي وأضعفه، ولن يغنيني بكل تلك الرحمات كلها سواه وحده!
"أومن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها" سورة الأنعام
الحمد لله على نعمة #القرآن الحمد لله على نور قربه وطاعته💙
#كان_ميتا_فأحييناه🌱

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سنغدوا رفاتا ويبقى الأثر

واشوقاه لمن يرانى ولا اراه

وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم