لن يترك الله قلبك يتعذب
يقول سبحانه في سورة الحديد: "ومن يؤمن بالله يهد قلبه"
وفي رواية أخرى: "يهدأ قلبه"❤
صدق ربي الرحيم الرؤوف، فعندما تسلم لله تمًاما في كل الأحداث التي مرت بحياتك تلك التي كلما تذكرتها شعرت بالآسى والحزن.. وكأنك تقول له: أثق بك رغم كل تلك الآلام، والتعب الذي يتملك قلبي، أفعل يارب ما تشاء فقلبي لا يطمئن إلا لحكمك ولو كان فيه من الآلام ما فيه، فأنا الجهول يارب، أخاف جدا من تدبيري وما أراد قلبي أن يكون ولو فيه _كما توهمت_ من الراحة ما فيه.. فأنت الحكيم العليم،
كل ما قضيه ودبره لك يصنع قلبك وروحك في ذلك الطريق الشاق الموجع بما سيجعلك تخر له تسجد على كل لحظة ألم وتعب هذبت نفسك، وقادتك لذلك القدر الذي يفوق كل ما أراد قلبك من سعادة..
تقول له رضيت يارب آمنت بحكمك فلا أرحم من قضائك، وأنت تتكبد من الآلام ما الله به عليم نعم، تصبر من أجل مرضاته ونصرة لحكمة وثقة به وهو مطلع ويشهد، أتظنه لن يعوضك؟ لن يملأ قلبك بما يطببه ويبلسمه وينسيه كل ذلك ويعيشه من نعيم الأقدار ما يزيد حبه في قلبك، ويزهده في كل ما سواه فيذوق بحق ما هو النعيم الحقيقي لا ما كان يتوهمه أنه نعيم؟!
لا تنسيك آلامك أن كل ذلك على عين الله، لا تنسيك آلامك أنه لن يغيب لحظه عنك، أن الله سيهد قلبك ويصلح بالك وسط كل ذلك بكل معاني الإيمان التى تزيد أجره وتبشره بما هو آت ، وتجعل مستقبله أفضل مما كان يرسم هو لنفسه؛ فقط آمن به أنه رحيم بك رؤوف، وأن عقلك الصغير لن يدرك ما يدبره لك من عظم عطاء في نفسك وقلبك.. فقط آمن به وأسلم له ليهد قلبك.. تذكر تلك الآية جيدًا لتكون صاحب النعيم الأعظم من كل ذلك: "ومن يؤمن بالله يهدأ قلبه" 💙
تعليقات
إرسال تعليق