مهما حصلت من متاع الدنيا ستظل فقيرا محرومادون ربك


"ويدخلهم الجنة عرفها لهم" سورة محمد
تلك الجنة عرفها لنا سبحانه وأذاقنا منها في دنيانا.. ذاقها هنا في دنيانا من ذاق "جنة ذكر الله ووصله وتقواه"❤ هناك في جنة الآخرة كذلك لن تكتمل متع الجنة إلا برؤية وجه ربنا.. لن يكتمل نعيم الجنة هناك وهي بها من المتع واللذات ما بها إلا برؤية وجه الله سبحانه والقرب منه.. هناك في جنات الآخرة وقد أُلهمنا حمد الله وتكبيره كما نُلهم النفس كما أخبرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من عظم ما يشعر به قلبك من نعيم ذكر الله، حتى وأنت في جنات الآخرة قلبك يظل محروم بدون قربك من الله سبحانه وتعالى... من حرم رؤية الله في الآخرة فقد تعذب قلبه أعظم عذاب وذاق أشد حرمان "كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون" سورة المطففين.. فكيف بتلك الدنيا التي طبعت على الأكدار والهم والشقاء كيف ستكون بدون الله والقرب منه؟!. لا تكتمل سعادة تلك الدنيا وبهجتها إلا بوجود الله سبحانه وقربه ورضوانه علينا، فتلك والله هي الجنة بحق جنة القلب ونعيمه ولكن على الأرض، فاللهم من علينا بالنظر لوجهك الكريم العظيم في الفردوس الأعلى وأذقنا نعيم وصلك هنا في دنيانا وأعنا عليه،
كل سعادة في تلك الدنيا تشعر وكأنها سعادة منقوصة، وأنت مغمور فيها حتى وأنت وسط من تحب هم معك وحولك ولكن يظل دائما ذلك الفراغ يملأ قلبك وتشعر وكأن شيئًا ما مازال ينقصك ولا تعلم ما هو؟..
الحقيقة التي اثبتتها الأيام والمواقف أن روحك تظل فارغة متألمة إن لم تجعل لحظاتك الدنيوية تلك متصلة بالله! ،
 إن فرغتها من وجود الله يملأ قلبك ويتخلل تفاصيلها، إن فرغتها من رضوانه وقربه ووصله ستشعر دائما بذلك الأضطراب وتلك الحيرة وكأن شيئًا عظيمًا ينقصك لتسعد!.....
حياة قلبك الدائمة ستجدها بقدر صلتك بالله، وتعلقك به، وذكرك له، ورضوانه عليك..
وتجد وكأنك قلبك مات ما عاد يشعر بروح الحياة بل الألم والأضطراب دائما، تجدك تشعر بالنقص دائما بمقدار ابتعادك عنه جل جلاله..
مهما نال قلبك من الدنيا من متاع وعلوم وفهم وسرور والله تجد قلبك كأنه مريض متعب متألم دون ربه.. ولا سبيل لقلبك ولا لروحك إلى الطمأنينة إلا بأن يكون الله وحده هو محبوبك وإلهك ومعبودك وغاية ما تطلب من تلك الحياة!، ويكون هو وحده من تستعين به على ذلك فلا حول ولاقوة إلا به وحده، لا إله إلا هو ... مثقال ذرّة من هذه اللذة، لذه قرب الله وذكره وتقواه ووصله لا يساوي شيئا من النعيم ولو بأمثال الجبال من لذات الدنيا ..
‏لن تنعم أرواحنا بشيء أكثر من عيشها مع الله أكثر من عيشها مع القرآن كلام رب العالمين
"ويدخلهم الجنة عرفها لهم" سورة محمد❤
#القرآن #كلام_الله #حياة .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سنغدوا رفاتا ويبقى الأثر

واشوقاه لمن يرانى ولا اراه

وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم