وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا
نعمة معرفة الله واللجوء إليه من أعظم النعم التي تجعلنا ندين لله بأرواحنا وأنفسنا..
كيف يطيق تلك الدنيا ويقوى عليها من أغلق قلبه وسمعه وبصره عن معرفة الإله الحق وعبد غيره!
أدرك عظم فضل الله علي، ويفوق حبه في قلبي المدى؛ كلما شاهدت هؤلاء ممن حولنا، آلاف بل ملايين، يعيشون في تلك الدنيا لم يعرفوا ربهم الحقيقي، عطلوا عقولهم وكذبوا قلوبهم عاشوا وماتوا ولم ينالو شرف عبوديته، أكلوا من رزقه وعاشوا في عافيته وشكروا غيره ظنا منهم انه إلاههم.. أُشفق عليهم ويضيق قلبي كلما رأيتهم يناجون غير الله ممن لا يسمعون دعائهم ولن يستجيبوا دعواتهم واستغاثتهم، يضيق قلبي شفقة عليهم كلما رأيت حيرة وتيه قلوبهم.. لم يثنوا على من رزقهم ومن آواهم وأحبهم وتكفل بهم بل أحبوا غيره ومجدوه..عاشوا في ضلال والآيات من حولهم تدلهم على إلاههم وطبيب قلوبهم، ظلموا أنفسهم وخسروا كل شئ.. عاشوا وماتوا ولم يطمئنو بربهم الحقيقي لم يذوقوا لذه الأنس به، وطمأنينة اللجوء إليه.. كيف احتملوا العيش بكل ذلك الظلام في قلوبهم؟
يتخبطون في تلك الدنيا فيعبدون "غير الله" يرجون خلاصا من ضيق صدورهم، ووحشة أيامهم ولا يجدون سوى سراب..
في حيرة وأوهام يدعون من دون الله من لا يملك لهم ضرا ولا نفعا.. حرموا أنفسهم من مذاق أمان اللجوء إليه، وفرحة عبوديته وحده وتوحيده..
ما عرفوا أن "إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمان عبدا".. كل ما دون الله عبد مثلهم!
عاشوا وماتوا ولم تفقه قلوبهم رغم كل الآيات حولهم: أنه إله واحد.
كم نحن مدينون لله بأن شرح صدورنا لمعرفته وتوحيده.. يارب أوزعنا نشكر نعمتك التي أنعمت بها علينا وأن نعمل صالحا ترضاه ما حيينا حتى نلقاك بها "لا إله إلا الله"
يقول الله: "ولَه مَن في السماوات والْأَرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته وَلا يَسْتَحْسِرُونَ يسبحون الليل والنهار لا يفترون أم اتخذوا آلِهَةً من الأرض هم يُنْشِرُون لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي وذكر من قبلي بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فاعبدون وقالوا اتخذ الرَّحْمنُ ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين" _سورة الأنبياء
#اللهم_اشرح_صدر_كل_من_صدق_يريد_معرفتك_واهده_إليك💙
#القرآن_نور
تعليقات
إرسال تعليق