وهب لنا من لدنك رحمة أنك أنت الوهاب

كلما هممت أن تدعوه وتبوح بين يديه بما أثقل قلبك لعلك تتخفف من أحزانك بين يديه.. ولكنك من ثقل ما تحمل ينعقد لسانك ولا تدري ما تقول وكيف تقوى! 

وتعتذر بين يدي ربك وهو الأعلم: والله يارب ليس استكبار عن عبادتك ودعائك ولكن خارت قواي وضعف قلبي لا تحرمني مناجتك ودعواتك، فلم أعد أدري ماذا أطلب وكيف أقوى!!

فتتذكر نعمه وأفضاله العظيمة التي يغمرك بها وتوقن أن كل ما أنت فيه ما هو إلا محض رحمه منه قضاه بحكمته مهما تكبدت من آلام وأوجاع هو يعلمها، لا تخفى عليه؛ ولكنك تؤمن يقينا أن ذلك ما هو إلا رحمه بك ،وفضل منه عليك، حتى ولو كان عقلك المحدود العاجز لا يستوعب كيف؛ 

فتنحل عقدة لسانك وتجده خفيفا سهلا من بعد ما أثقله البوح بحاجته وشكوى ما يجد، تجده منطلقا يحمده ويثني عليه ويشهده أنه يرضى ولا يريد إلا مراده وما أراد.. فتطيب أنت ويطيب قلبك ويحوطك سبحانه بالبشريات من كل اتجاه..

لأن قلبك يعامل ويلجأ لرب لطيف بقلب عباده رحيم ودود.. 

🌱

"اتظن أن الله لا يكرمه وهو يؤثر ثناء الرب على ذكر حاجة النفس؟ حاشا لكرمه الجليل بل يعطيه فوق ما يريد❤️ "

"وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ "

#يارب