يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا


‏🫀هكذا هُم أهل القرآن الحقّ..
"على أصحاب القرآن أن يكونوا أكثر النّاس حمدًا، وأكثر الناس رضى، وأكثر الناس اطمئنانًا.. معهم كتاب الله فما يجزعهم إن فاتهم ما فاتهم؟
على أصحاب القرآن أن يكونوا أكثر الناس غنى، وأكثرهم عزّة ورفعة.. معهم كتاب الله فكيف يدخل الذّل وفقر النفس عليهم؟ ..‏
على أصحاب القرآن أن يكونوا أرفع الناس همّة، كيف يرضون بالدُّون وكتاب الله العظيم في صُدورهم؟
على أهل القرآن أن يكونوا أكثر الخلق فرارًا من اليأس، وأكثر الناس رجاءً لله،كيف يتسرّب اليأس إليهم والقرآن صاحبهم يقصّ عليهم فرج الله على من قبلهم؟ ..‏
على أصحاب القرآن أن يكونوا أحسن الناس، وأفصح الناس، وأسعد الناس، وأرفع الناس.. على أصحاب القرآن أن يكونوا مختلفين عن كلّ من حولهم!
وليس الأمر كذلك وحسب، على أصحاب كتاب الله أن يعلموا باختلافهم، وأنه يُنتظر منهم ما لا يُنتظر من غيرهم..‏
على أصحاب القرآن أن يكونوا أقوى الناس بصيرة، وأكثرهم معرفة بأهدافهم، وأوثق الناس بقراراتهم.. كيف يتردّدون والقرآن يدلّهم ويبصّرهم؟
على أصحاب كتاب الله أن يكونوا أرقّ الناس أفئدة.. كيف يأتيهم الجفاف والقرآن يرويهم ويعلمهم ويربّيهم ويستدرّ دموعهم؟ ..‏
القرآن لا يحوّل البشر إلى ملائكة لا يخطئون، لكنه يهذّب بشريّتهم ويزكي نفوسهم، حتى تقارب الوصول إلى أرقى درجات الكمال الإنسانيّ..
على أصحاب كتاب الله أن يكونوا أقوى الناس حجّة، وأثبتهم رأيًا، وأقدرهم على إقناع غيرهم بالحق.. كيف لا يكونون كذلك والقرآن بقوّته يعلمهم؟ ..‏"إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب"
يا لها من صورة مُوحشة كئيبة! كالبيت الذي لا خير فيه لا ساكن فيه لا شيء فيه!
أرجوك أن تكدح في هذه الحياة القصيرة كدحًا يليق بمُؤمنٍ يحمل القرآن بين جنبَيْه!"
-رضي الله عن كاتبها وأرضاه..
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا"

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سنغدوا رفاتا ويبقى الأثر

واشوقاه لمن يرانى ولا اراه

وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم