نهى حسن السمان

الحمد لله على نعمة معرفة الحق وعدم تخبط وحيرة وتيه القلب،  الحمد لله على نعمة الإيمان بالحق، الحمد لله على نعمة أننا نعبد ونشكر صاحب الفضل الحقيقي علينا ولا نحمد ونشكر ونمتن لغيره الحمد لله على أننا نحمد ونشكر ونمتن لصاحب الأفضال الحقيقية علينا: الله الواحد الأحد ربنا ورب كل شئ! "وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا" !

"أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها" الأثر الطيب الذي تتركه في نفوس من مروا بك كلما ظهر اثره عليهم في أرواحهم وأجسادهم وتعاملاتهم ونفوسهم أو كلما تذكروه؛ ستثاب عليه من جديد لو مر على ذلك مائة عام كأنك للتو قد قمت به " تؤتي أكلها كل حين"❤️  وتخيل العكس ؟ كل أثر سئ وأذى وعدوان وبغي وخيانه وخداع تركته في نفوس و قلوب خلقها الله بيديه وهي أعز وأكرم شئ على الله ، ستظل شؤمها وظلماتها ومحقها لبركات حياتك وقلبك قائمة أثرها عليك حتى يوم الفصل! يوم يفصل الله بين عباده! يون يقوم الناس لرب العالمين! وما أقصر الدنيا وما أقرب يوم الحساب! إياك والظلم والعبث بمشاعر وقلوب العباد.. فهي لا تغفر بطول قيام، ولا بكثرة صيام، ولا بعظم الصدقات.. بل هي ظلمات ستظل تطاردك طول حياتك وعند مماتك.. ‏أتعتقد أنك لن تحاسب على العبث بمشاعر وقلب خلقه الله بيديه؟ أتعتقد ان كل فعل طائش تسبب في أذيه قلب خلقه الله سيغفل عنها الله؟-حاشاه عن ذلك- بل ستحاسب فالله لا يظلم أحدًا ، عندما تغفل ...