نهى حسن السمان

قالت لها : ما سر هدوء قلبك ؟ قالت: منذ عرفت الله ما أتاني خير إلا توضأت وصليت شكراًوناجيته أحمده وأمدحه وأذكر فضله علي ، وما أصابني ضر إلا توضأت وطلبت صبراً وناجيته أن يكشف ضري ويغنيني ويكفيني .. وما أصابني من قلق وحيره وضيق إلا توضأت وصليت وأستخرنه أن يدلني ورفعت يدي اناجيه ليس لي غيرك فوصلني وسددني فأنت كل شئ وانا والله لاشئ ولا أعلم أي شئ .. _لا أترك تفصيله صغيره أو كبيره الا ورفعت يدي اليه أُظهر له قدري وذلي وفقري ,أعترف له بعزه وقدرته وغناه ..وأني بدونه لا أسوي شئ ولا أك ون _فشعرت أنه قربني اليه وتودد الي بدفء معيته وأمان أنسه .. فأصبحت أمضي في الحياه وهو يربط علي قلبي ويقويني ويملأني به سكينه واطمئنان وغني .. فلا تتركي مناجاته بصدق من قلبك فهي الحياه <3

وكفلها زكريا.. ويكأن الله يغير علي قلب العبد أن يرزقه وأن يهتم به ويسعده غيره ؛ فَيُفاجئهُ بما هو أكبر وأعظم .. بما لا يستطيع أي بشر ان يأتي بمثله ، يدبر لعبده الذي لزم محرابه واستمسك بحبله ومناجاته ما لا يستطيع أحداً في الكون أن يدبر مثل هذه التدبير العظيم غيره .. ليُكرم ويعز ويرفع من لم يترُكه طرفه عين .. ( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أني لكي هذا) .. يغير الله علي عبده أن يعطيه غيره فلا يتركه حتي يبين له من هو الرزاق الحق !! رزق الله مريم فاكهه الشتاء في الصيف وفاكهه الصيف في الشتاء .. وتودد إليها بعطاء لا يستطيع غيره أن يأتي به فهو الودود وهي الآمه التي لم تتركه طرفه عين ❤ فذُهل زكريا من عطاءوكرم وجود خالقه .. ورفع يديه طمعا فيه يناديه ؛ ( رب هب لي من لدنك ذريه طيبه إنك سميع الدعآء ) .. فهو أيقن ورأي بأم عينيه أن الله لا يترك من ليس له أي أسباب إلا هو .. من نبض قلبه ينادي ويقول " اللهم أنت كل أسبابي" .. لم يتركه حتي يعطيه ويكرمه ويبهره بمعجزه صنعت من أجله وحده .. وكل ذلك فقط من أجل أن يتودد لمن لم يتركه ، من أجل أنه يغير علي عبده أن يسأل سو...

وإني لأمهٌ لربٍ رؤوف .. الحمد لله أنك ربي الذي رباني بكل ذلك الحنو والرحمه والرأفه .. فلم تعجل لي العقوبه بل حلمت علي وأحببتني رغم ما في من عيب ثم علمتني وفهمتني وربيتني بكل رحمه وود وكرم ولين وحلم علي تذمري والسوء الذي كنت فيه .. ربيتني بكل تلك الرأفه التي لم أجدها عند أحدا غيرك .. شكرا يارب <3

أخبرك عن نفسه أن من أسمائة الباقي .. فمهما تغيرت أنت وقصرت في عبادته وطاعاته فلن تتغير صفاته... سيبقي هو الكريم أبدا .. الحنان أبدا .. الودود أبدا .. الغفور الرحيم أبدا ... فهو الباقي أبدا لن تتغير صفاته مهما تغيرت أنت وقصرت , . _أما الناس وكل من حولك من بشر مهما بلغ قربهم منك ... فيوما يرضون عنك ويتقربون ويتوددون إليك ... ودهرا يسخطون ويبخلون ويعرضون ... فلماذا تجعل غايتك رضاهم عنك وتؤثر رضاهم علي رضا الله وتتضحي وتبذل من أجل رضاهم علي حساب أوامر ربك الباقي ؟ بل لماذا تهتم لنظرهم وتتجمل من أجلهم ؟! . لا ترهق نفسك وكف عن المحاوله لن يبقي لك حنان وكرم ورحمه غير الله لا تجهد مشاعرك وقلبك لن يبقي لك غيره ! أجتهد في طاعاته ورضاه هو فقط .. سيستريح قلبك , وسيملأ قلبك بالكفايه والغني والسكينه وستأتيك الدنيا وهي راغمه ! . لا تؤثر أحدا عليه وتُعرض عن ربك الباقي فيعرض عنك .. فتبقي بضعفك وفقرك وحيدا وتهلك وحدك .. أقبل عليه يقبل سبحانه عليك ! . ولتجعلها شعارك حتي الممات ... فلتدعوني وشأني المهم هو رضا ربي وليس رضاكم .. فهو الباقي !