نهى حسن السمان

تلگ الأمنيه التي أحبها قلبك كثيرا كثيرا وبات يطلبها من الله كل يوم في كل سجده .. أنت لم تُردها في الأصل .. بل الله هو من أرادها لك فكتبها عليك أن تكون ملك يديك في يوم ما ثم قذف في قلبك حبها وجعل لسانك يلهج بطلبها كل يوم وكل ليله ... أرادها الله لك في البدايه فأردتها أنت , أطمئن جعل قلبك يحبها ويتمناها لا يعذبك بالإشتياق لها بل ليعطيك أياها فتحبه , مادمت تدعوه فأبشر ,, ‫#‏تبارك_اسم_ربك_ذي_الجلال_والإكرام‬

الله لم يبتلي المظلوم بظلم الظالم إلا عدلا ! ليخرج ما في نفس المظلوم من معاني سماويه من بر واحسان وتقوي وما في نفس الظالم من مكر وسوء خلق وأذي .... ثم يعطي كلا منهما ما يستحقه، فيرفع المظلوم فوق الظالم درجات في الدنيا والاخره .. فيزداد المظلوم بتقواه واحسانه عزا في الدنيا والآخره ،وما يزيد مكر وأذي الظالم إلا ذلا في الدنيا قبل الآخره ... والعاقبه للتقوي فلا يغرنك امهال ربك لمن ظلمك وآذاك... الله لم ينسي ! سيجازي كلا منا بما يستحقه ، سيجازي المسئ باسائته وظلمه والمحسن سيجازيه باحسانه بل وسيعطيه فوق احسانه هبات وكرامات .. وقد خاب من حمل ظلما .. والله الديان لا يموت وكل زارع سيحصد ثمار زرعه في الغد .. وإن ما توعدون لآت ! _أيها المظلوم الذي لم تقدم الا الإحسان والبر هنيئا لگ أبشر فالديان حي لا يموت... ولكنكم قومٌ تستعجلون !

من ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه , بنفس التفاصيل والأحداث التي تركتها لله سيرزقك بها ويعوضك , ولكن هذه المره حدثت علي مراد الله فارتوت الروح وازدادت سعادتها وحلت البركه فيما رُزقت به , لم يخسر أبداً من أختار الله , (وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم) (قد نري تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلهً ترضاها)

الحُب يوهب .. الحُب هديه جميله من عند الله لا تأتي إلا من عنده من خزائن السماء .. لاتُأخذ إلا من هُناك .. فاصنع وداً جميلاً بينك وبين رب السماء يخلق من أجلك وحدك حب وفيّ خُلق فقط من أجل مرضاه قلبك .. فما الحُب إلا من السماء !

قالت لها توصيها أن تدعو دائماً فتقول : "اللهم عوضني بك عن أي أحد في هذه الدنيا ".. ثم أكملت حديثها قائله : ما دعوت الله بهذه الدعوه في أي موضع أحتاجها فيه إلا وسخر الله لي من الأحداث والأشخاص ما يجبر قلبي ويغنيني الله به ويكفيني ويملأ قلبي بالطمأنينه والرضا ... فالحمد لله انه في الله العوض عن اي شئ وكل شئ ، والحمد لله انه يسمع نداء كل محتاج مضطر ولا يرده أبداً

ولأن الله جعل بينهما وداً في السماء منذ سنوات وسنوات .. فحتي لو تنائت بهما الاجساد فالله يأمر روحيهما بالتلاقي كل ليله فيئنسا ببعضهما إلي أن يأذن الله لهما باللقاء .. فما وصل بالسماء يغدو صلباً لا يتقطع ولا ينفصل ولو انعدمت كل أسباب وصله :") ,,

تدعو وتدعو ولا يستجيب حتي الآن .. لا تحسب أن الله يريد أن يشقيك أو يعذبك باحتياجك لا والله حاشاه ! .. هو فقط يُأخر الإجابه لحكمه .. لو أعطاك الان سؤلك لهلكت .. لو أجابك سيعطيك حياه تستحقها ، ولكن هو يأخرها عنك ليصنعك علي عينه ثم يعطيك حياه تستحقها .. حياه تليق حينئذ بسماويه صُنعك علي عينه .. فلا تُكف عن الدعاء فدعواتك تكبر عند خالقك يوما وراء يوم وسيردها لگ ذات يوم بغتهً أعظم وأسمي وأكبر مما تخيلت ... اطمئن ما دام أنطقك سيُجيبك ولكن اصبر ! والله الله لا يريد لك إلا كل خير وأنت بضيق فهمك لا تريد لنفسك إلا كل شر .. _واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ..

الُحب هو أن تخشي علي من تحب أن يكون في قلبه أحداً غير الله .. فيعتصر قلبك حزنا وقلقاً عليه ولا يفتر لسانك عن الدعاء له أن يوفقه الله لما يحبه ... ، الحب أن تسعي وتعين من تحب أن يرتقي لأعلي المنازل والدرجات في نظر ربه فتطمئن حينها عليه ويهدء قلبك فقد أوصلته إلي بر الأمان والكفايه والولايه الحق فلا يُقهر ولا يُغلب ولا يضل ولا يشقي بإذن من والاه .... فعسي أن يكون حينها ممن قال فيهم المولي عزوجل :" لا خوفٌ عليهم ولاهم يحزنون ,"