ودع أذاهم وتوكل على الله
![صورة](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjvWjwNBFXv05TdX15gXdXNTq2UmEzig3WHFwe4elv8o3XVQIJokXl5YP65s83At1xS8ZDIkWSAXVzK2NESBteRsHrc7U_PvEOmUvJepGNdwLTJw3DnOQ6uM2VFH62YOSEVWOq4wgYKvGNn/s1600/1618979381460146-0.png)
مما يخفف من وطأة الألم على القلب أن تجد في هذه الدنيا من تشهده على ما وقع عليك من أذى طال قلبك؛ فيخفف عنك ويعوضك بكلماته الحانية عن ما لقيته ولا يد لك فيه.. فما الحال لو كان من يخفف عنك بكلماته هو رب الكون الله الكبير الرحيم، بل وقبل أن تشهده على ما وجدته، تجده يطمئنك بأنه يشهد فلا تحتاج لشرح وتبرير.. يطمأنا الله الرحيم بأنه يعلم ويصدق ما نجده بقلوبنا من قبل أن نلفظ به، فهو الشهيد وكان ذلك من أقداره علينا، مما يهون على القلب تلك الآية وما فيها من مواساه والله عظيمه: "ودع أذاهم وتوكل على الله" أنت حاسس بيا يارب وبتواسيني؟ وشاهد وتعلم؟ ما أرحمك بقلب عبدك! آية عظيمة يهون بعدها الكثير.. كيف سيتحمل قلبك مشهد الأذى والألم في الحياة إن لم تجعل تلك الآية دواء لقلبك! هون على قلبك ف الأذى سمت من سمات تلك الحياة.. لست وحدك.. كل ما عليك ليهون ما أنت فيه أن دع أذاهم وامض ثم توكل على الله وهو حسبك ووكيلك في كل ما مررت به، و بعدها سيعوضك بطريقته الخاصة.. لأنك احتسبت واتخذته وكيلا؛ سيجبر كل أذى طال قلبك بسبب كلمة.. فعل.. فقد، كتب عليك لا يد لك فيه سيعوضك بمعجز...