كيف يقوى الواحد منا على حب تلك الحياة رغم قسوتها وتعقيدتها دونك يا رب؟ كيف سيعود الواحد منا بعد الخوض في معارك تلك الحياة مع تلك القلوب الجاحدة القاسية لقلبه النقي الذي تحبه أن يبذل الحب لمن حوله كما تريد وترضى؟ كيف سنقوى من دون قربك ومعونتك؟، كيف لي حتى أن أحب نفسي واتقبلها من دونك!؟ أنا دون القرب منك ومحاولة ارضائك لا أكون شئ على الإطلاق! أصبحت أتيقن كل يوم أكثر من اليوم الذي يسبقه اني دونك يا الله ضعيفة جدا! لو حُرمت لذه القرب منك ورضاك عني! يتحول قلبي لشئ بالي متهالك ضعيف، محطم.. أصبحت الآن لا أتيقن سوى من شئ واحد أني دونك يارب لا استطيع جمع نفسي ولا الشعور بأي شئ مطلقا! ، وأني دون القرب منك في تيه من طريق إلى آخر بلا جدوى.. بك وحدك جُمع شتاتي وارتاح قلبي. بك بك وحدك أُلملم نفسي الضائعة! واقول بكل يقين : أنا هنا! وجدت نفسي! وجدتني! لم أرفق بنفسي، ولم أحبها، ولم أجدها إلا حين وجدتك واقتربت منك وحاولت إرضاءك، فلا تدعني لنفسي يا الله! هذا العالم موحش! متقلب! مظلم ظلام مطبق! ، وبك! بك وحدك وجدت النور ووجدت قلبي واهت...