المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2020

فوات الورد ليس بهين على صاحب القرءان!

صورة
هناك ألم لا يشعر به إلا أصحاب القرءان، ذلك الألم والحسرة عند فوات الورد اليومي والأنشغال عن القرءان، فمن تعلق بكتاب الله هان عليه فراقه.. أذاق الله صاحب القرءان غنى فيه لا يعوضه أهل أو صحب أو أحباب، فمن أغناه الله بالقرءان أذاقه الله فيه سعادة وكفاية لا يجدها في أي شئ سواه..  فـ ألم فوات ورد القرءان عند صاحب القرءان الحقيقي ألم يفقده كل معنى من معاني الحياة دون القرءان.. مشقة التكرار عنده لا تعني شيئا لان الله يملأ روحه وقلبه بعدها أفراح متتابعة وشفاء ورحمة. من عامل ورد القرءان اليومي كصلاة الفريضة؛ يفزع عند فواتها، وينتظر وقتها ليؤديها؛ سيعرف ذلك الشعور.. وسيرزقه الله ذلك الغنى بالقرءان الذي لا يغني عنه أهل أو متاع من الدنيا..  ما ذلك الشفاء الذي في ورد القرءان اليومي؟  الشفاء بمثابه حصن يحصن الله به قلبك ويغلق الله أمام قلبك به كل منفذ من منافذ الفتن أراد أن يقتحم قلبك ويجعل الله به بقلبك نورا يري به فرقانا بين الحق والباطل.. هو شفاء لا يهزم به قلبك بهموم وظلمات وكربات الدنيا، فقد اتخذ قلبك من كلام ربه مأوى لا يتخلى عنه يوما،  فالقرءان كلما اقتربنا منه ازددنا به ثب...

لكن الله كان يشهد على كل ما مررت به!

صورة
لكن الله كان يشهد على كل ما مررت به.. وكل شئ حدث.. كان كل شئ على عين الله لم يغفل عني طرفة عين.. كانت كل الأحداث صغيرها قبل كبيرها على سمع وبصر الله.. .. كلما رددت تلك الكلمات من قلبك بيقين حين يغتال قلبك سرب الذكريات المؤلمة الموجعة التي أفقدتك الكثير، ستتعجب وتندهش من فيض الطمأنينة الذي سكبه الله بقلبك .. والله إنه لعجب! شئٌ كالسحر حدث! تلك هي معية الله!  معية الله ستدهشك.. معية الله التي استحضرتها بإيمانك برحمته وأنه لا يغفل عن أحد من خلقه، وأن كل قضاء قضاه لحكمة ورحمه ورغم قسوة الأقدار سيعوضك وسيخلفك خيرا وعوضا بكبر رحمته.. هذا هو الإيمان بالله وذلك هو اليقين به! اسرد بين يديه كل التفاصيل التي نغصت عليك أيام عمرك التي تلازمك وتؤلمك اشكي بين يديه كل موقف آلمك وكل قضاء اوجعك اخبره به وقل له ان قلبك يتألم من تلك الأقدار.. وقتها ستشعر بقرب من الله والله عجيب.. قرب تشعر معه كأن الله بجانبك أنت أنت!  كأنك والله تراه وتسمعه بجانبك وتشعر بيده الحانيه تمسح على كتفك وقلبك وتملأك فرح وقوة وخفة روح عجيبة بعد كل ما أثقلك.. عجيب والله قرب الله حين تستحضره بالأفتقار والذل وس...

ثم إنه لا ملجأ من الله إلا إليه فأين تذهب؟

صورة
ثُم إنه ...  "لا ملجأ من الله إلّا إليه"❤️ هنيئا لقلبك إن أصبح وأمسى على الله... لا ملجأ له إلا بين يديه.. لا تظن وأنت كذلك أنك تفتقر أو تخسر أو في احتياج لشئ.. يكفيك أن تكون غنيًا بالله، غنيًا بكلامه في قلبك، بذكره بين شفتيك، بالتوجه دائمًا نحوه في كل تفاصيل يومك التي تشغلك، يكفيك أن تنشغل بالله مستغنيا به حتى ولو استغنى من حولك بملاذ الدنيا كلها وافتقرت أنت  فغناك بالله أعز وأكبر..غناك وفوزك أعز وأكبر في انشراح صدرك.. في سكينة قلبك، وفي قضاء كل حوائج روحك وحياتك على أكمل وجه.. يكفيك من بلاءك الذي قدره الله عليك أنك علمت من هو ذلك الإله الذي يدبر لك أمرك ويعتني بقلبك ولم يتخلى عنك.. يكفيك أنك عاينت في بلاءك هذا وده بنفسك، رحمته بك بنفسك، وكرمه وسخاءه وحياءه بنفسك، فتمتلأ عزا وفرحا وحبا أن إله السماوات والأرض الواحد الأحد بنفسه عينه ترعاك يهتم لأجلك لا يتركك بعد تقربك منه؛ إلا وقد أغنى قلبك وروحك بطمأنينته وشفاك وشرح صدرك ووفقك وسدد خطاك.. قال ابن القيِّم رحمه الله : "طوبى لمن أقبل على الله؛ فإنَّ الله يُقبل عليه، وإنَّ الله سبحانه إذا أقبل على عبدٍ استنارت ...