فوات الورد ليس بهين على صاحب القرءان!

هناك ألم لا يشعر به إلا أصحاب القرءان، ذلك الألم والحسرة عند فوات الورد اليومي والأنشغال عن القرءان، فمن تعلق بكتاب الله هان عليه فراقه.. أذاق الله صاحب القرءان غنى فيه لا يعوضه أهل أو صحب أو أحباب، فمن أغناه الله بالقرءان أذاقه الله فيه سعادة وكفاية لا يجدها في أي شئ سواه.. فـ ألم فوات ورد القرءان عند صاحب القرءان الحقيقي ألم يفقده كل معنى من معاني الحياة دون القرءان.. مشقة التكرار عنده لا تعني شيئا لان الله يملأ روحه وقلبه بعدها أفراح متتابعة وشفاء ورحمة. من عامل ورد القرءان اليومي كصلاة الفريضة؛ يفزع عند فواتها، وينتظر وقتها ليؤديها؛ سيعرف ذلك الشعور.. وسيرزقه الله ذلك الغنى بالقرءان الذي لا يغني عنه أهل أو متاع من الدنيا.. ما ذلك الشفاء الذي في ورد القرءان اليومي؟ الشفاء بمثابه حصن يحصن الله به قلبك ويغلق الله أمام قلبك به كل منفذ من منافذ الفتن أراد أن يقتحم قلبك ويجعل الله به بقلبك نورا يري به فرقانا بين الحق والباطل.. هو شفاء لا يهزم به قلبك بهموم وظلمات وكربات الدنيا، فقد اتخذ قلبك من كلام ربه مأوى لا يتخلى عنه يوما، فالقرءان كلما اقتربنا منه ازددنا به ثب...